قوات فرنسية في سوريا برعاية أمريكية..

قوات فرنسية في سوريا برعاية أمريكية..


رغم مطالبة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، بممارسة السياسة النشطة في أزمة سوريا، إلا أن جيش بلاده يتواجد في الأراضي السورية برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.

وبحسب مصادر محلية لـ"الأناضول"، فإن الجيش الفرنسي له وجود بالفعل في أربع نقاط عسكرية في المدن السورية ديرالزور، والحسكة، والرقة.

ويشارك الجنود الفرنسيون، القوات الأمريكية في جميع النقاط العسكرية التي يعسكرون بها، ويقومون بحماية وتأمين تحركات تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي بالتعاون مع الجيش الأمريكي.

يذكر أن ماكرون، طالما يتطرق بالحديث إلى الأزمة السورية وينتقد سياسات تركيا الإقليمية.

ولفت ماكرون، بتارخ 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، خلال كلمته الانتباه إلى غياب التنسيق في عملية صنع القرارات الاستراتيجية بين حلفاء حلف شمال الاطلسي (الناتو) والولايات المتحدة.

ورغم أن ماكرون، وصف خلال كلمته، حلف شمال الاطلسي (الناتو) بالميت، وإعلانه أن الدول الأوروبية لن تثق بعد في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الجيش الفرنسي، يقوم بمهمته في سوريا مستخدما القواعد العسكرية والإمكانيات الأمريكية.

وتسبب لقاء ماكرون بأحد زعماء تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي في 9 أكتوبر / تشرين الأول الماضي وهو اليوم الذي أطلقت فيه تركيا عملية نبع السلام وانتقاداته لأنقرة خلال اللقاء، في ردود فعل تركية.

وفي الوقت الذي يقول الرئيس الفرنسي إن الولايات المتحدة الأمريكية غير موثوق بها، فإن جيش بلاده يفرض وجوده في سوريا من خلال إمكانيات الولايات المتحدة.

ويوجد حوالي 200 جندي فرنسي في المناطق التي يحتلها تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي.

ويشكل الجنود الفرنسيون في سوريا مسارين هما؛ "القوات الخاصة" و"الجنود المشاركون في قوات التحالف ".

ويشار الى أن الجنود الفرنسيين، الذين شاركوا في الاشتباكات ضد "داعش" في دير الزور من قبل، يقومون الآن بتدريب عناصر تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي.

ويوجد أيضا حوالي 50 جندي فرنسي ضمن الجنود المشاركين في قوات التحالف بالحسكة، كما ان هناك حوالي 15 جندي فرنسي في الرقة.

أما عن النقاط العسكرية التي يتمركز بها الجيش الفرنسي والتي يسيطر عليها تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، فهي على الترتيب "مساكن جبسة جنوب مدينة الحسكة"، و"قاعدة مصنع السكر العسكرية " شمال مركز مدينة الرقة، و"حقول عمر النفطية، وحقول تنك النفطية" بدير الزور.

وقد أخلت فرنسا، المواقع العسكرية المتمركزة بها مع القوات الأمريكية في مدينة الطبقة التابعة للرقة السورية وقرى عين العرب، ومنبج، وذلك في إطار عملية نبع السلام التي اطلقتها تركيا.

من ناحية أخرى، تواصل فرنسا جهودها للقيام بدور الوساطة بين تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي والمجلس الوطني الكردي السوري، والذي يعتبر الممثل الشرعي للأكراد ضمن المعارضة السورية.

وقد أرسلت فرنسا، وفداً إلى المنطقة منذ حوالي شهر ونصف.

وأجرى الوفد، مباحثات بين الأطراف من أجل حل المشكلات القائمة بين تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي والمجلس الوطني الكردي السوري، الذي يتحرك على خط قامشلي-عامودا في الحسكة.

وبينما غادر بعض من أعضاء الوفد سوريا قبل إطلاق عملية نبع السلام التركية بفترة وجيزة، واصل البعض الآخر جهودهم لحل المشكلات بين الطرفين.

وإذا كان الوفد، قد نجح قبل أسبوعين في الجمع بين ممثلي المجلس الوطني الكردي السوري و"فرهاد عبدي شاهين"، واسمه الحركي "مظلوم كوباني" أحد زعماء تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، إلا أن اللقاء لم يسفر عن أي نتائج.

وبينما تستمر الجهود الفرنسية في هذا الاتجاه، غادر الوفد الفرنسي سوريا قبل أسبوع.

في هذا السياق، التقى الفرنسيون، مطلع شهر يوليو / تموز مع ممثلي المجلس الوطني الكردي السوري وعرضوا عليهم التصالح مع تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، لكن أعضاء المجلس رفضوا هذا العرض.




الاناضول
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-