رغم توقف القصف.. معاناة النازحين شمالي سوريا تتواصل

رغم توقف القصف.. معاناة النازحين شمالي سوريا تتواصل

رغم توقف القصف.. معاناة النازحين شمالي سوريا تتواصل

تتواصل أزمة النازحين الذين فروا من قصف النظام وروسيا شمالي سوريا، رغم توقف القصف قبل يومين، بعد ضغوط تركية.

ويعاني مئات آلاف النازحين الذي وصلوا إلى المناطق القريبة من الحدود السورية التركية، من عدم توفر آماكن وخيم لاحتوائهم مع اشتداد البرد في المنطقة، إلى جانب النقص المزمن في الغذاء والاحتياجات الأساسية.

وبات مشهد افتراش النازحين ومعهم أطفالهم للأرض وهم يلفون أنفسهم بالبطانيات لدرء البرد، حتى أصبحت الخيمة حلم صعب المنال.

ورصدت عدسة الأناضول من الجو الوضع المآساوي في مخيم "الكرامة" أحد أكبر المخيمات في شمالي سوريا.

وأفاد النازح في مخيم الكرامة محمد جلول لمراسل الأناضول، أنهم اضطروا للنزوح إلى المخيم بعد الاستهداف الهمجي لطيران روسيا والنظام لبلدتهم بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح جلول أن النازحين من مدينة معرة النعمان وريفها وفدوا إلى المناطق القريبة من الحدود السورية التركية، مشدداً على أن أهم ما يحتاجه النازحون هي الخيام و المدافئ.

وأفاد نازح آخر ويدعى مرهف جدو، أن المخيمات في المنطقة والتي يبلغ عددها نحو خمسة مخيم امتلآت عن بكرة أبيها بسبب الأعداد الهائلة للنازحين.

وأضاف جدو: "لا يعرف الناس إلى أين يذهبون في ظل عجز المنظمات الإنسانية في المنطقة، فالمسألة أكبر من المنظمات ويجب أن تتدخل الدول لحل هذه الأزمة الإنسانية".

وكان متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن قال في مؤتمر صحفي 24 من الشهر الجاري، إن بلاده أرسلت رسالة واضحة للجانب الروسي بشأن الانتهاكات في إدلب، وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في محادثة هاتفية أجراها من جنيف، للدفع باتجاه وقف لإطلاق النار".

وسقط أكثر من 225 قتيلا مدنيا، بينهم 73 طفلاً، في قصف النظام وحلفائه على منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا، منذ مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

فيما بلغ مجموع النازحين في الفترة ذاتها 215 ألف مدني، بحسب جمعية "منسقوا الاستجابة المدنية في الشمال السوري".

وقتل أكثر من 1500 مدني جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد، منذ 17 سبتمبر/ أيلول 2018.

كما أسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية.

وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت "خفض التصعيد".
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-