من منطقة الزلزال إلى التزلج.. أكرم إمام أوغلو يثير غضب الأتراك

من منطقة الزلزال إلى التزلج.. أكرم إمام أوغلو يثير غضب الأتراك

أثارت الصور التي نشرها رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، لقضائه عطلة الشتاء مع عائلته في ولاية أرزوروم التركية، ردود فعل غاضبة لدى الشارع التركي، لتزامنها مع عمليات الإخلاء وإعادة الإعمار المستمرة في منطقة الزلزال بولاية إيلازيغ التركية.

ونشر أكرم إمام أوغلو، الثلاثاء، على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي صورا له وهو يتزلج على الجليد، قائلا “نشعر بالسعادة في جمال وروعة ولاية إرزوروم مع أطفالي وزوجتي، كل ركن من أركان بلدنا هو جنة أخرى، يجب أن تكون تركيا مركزا للمحبة، وليس للقتال”.

وجاءت عطلة إمام أوغلو مباشرة بعد زيارته منطقة الزلزال شوقي تركيا.

وجراء ذلك وجهت لأكرم إمام أوغلو انتقادات عديدة من الأتراك، خصوصا أنه أجرى زيارة خاطفة إلى منطقة الزلزال قبل يومين، والتي لم تتعافى بعد من أضرار الزلزال التي لحقت بها سواء الخسائر البشرية أو المادية.

وعلق أحد المشاركين على موقع “الفيسبوك” قائلا، إن “41 شخصا قضوا في الزلزال، الآلاف من الجرحى بلا مأوى في البرد القارس، الناس متعبة والمعنويات العامة متدنية، كل هذا لا يهم، المهم أن تكون معنوياتك أنت مرتاحة وأن تشارك عطلتك عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.

وقال أحد المشاركين “أعتقد أن هذا الحساب مزيف أو مخترق، إذا كان هذا الحساب حقيقيا والصور حقيقية، يتعين على الكثير منا أن نعيد الحساب مع أنفسنا، لأننا كنا متفائلين جدا بك”.

وأضاف آخر “أنا حقا لا أفهم إذا كنت تفعل ذلك عن قصد، تأثرنا بذهابك إلى موقع الزلزال، ثم تنشر صورا للذهاب للعطلة في نفس الوقت، كيف تتوقع أن تؤمن بصدقك بعد اليوم؟!”

وكانت الكثير من الانتقادات طالت أكرم إمام أوغلو، أبرزها غيابه المتكرر عن إسطنبول، وكثرة إجازاته وسفرياته منذ توليه منصبه وغيابه عن الاجتماعات الهامة في عدة مناسبات تعرضت فيها إسطنبول لكوراث زلزالية وفيضانية.

وتعرض أكرم إمام أوغلو لانتقادات حادة من أنصاره وزملائه، في إشارة منهم إلى أنهم خاطبوه مرات عديدة لحل العديد من المشاكل ولكن لم يستجب.

ويعبر الأتراك عن استيائهم المتكرر إزاء الحال التي وصلت إليها إسطنبول، عقب تولي أكرم إمام أوغلو منصب رئاسة البلدية، مشيرين إلى أنه تسبب بالعديد من الأزمات خاصة في مجال النقل الداخلي، فضلا عن رفع الأسعار بشكل مستمر في المدينة، وممارساته على صعيد الطرد التعسفي لعمال بلديته والذي تتسبب بخسارة إسطنبول 76 مليون ليرة تركية.






تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-