تركيا: اعتراف برلمان نظام الأسد بالإبادة الأرمنية المزعومة مهزلة ونفاق

تركيا: اعتراف برلمان نظام الأسد بالإبادة الأرمنية المزعومة مهزلة ونفاق

متحدث الخارجية التركية حامي أقصوي:
- الاعتراف بالإبادة المزعومة "صورة لنفاق نظام يرتكب جميع أنواع المجازر دون التمييز بين طفل وراشد، ويشّرد الملايين من الناس، ويُعرف عنه براعته في استخدام الأسلحة الكيميائية".
-  المأساة الإنسانية التي تسبب بها النظام "ما تزال قائمة"
- "طرح نظام غاشم فاقد لشرعيته الدولية إدعاءات لا أساس لها من الصحة يعد مؤشرا واضحا على العقلية المشوهة التي تقف وراء تلك الادعاءات"
استنكر متحدث وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، الخميس، النفاق الذي أظهره النظام السوري عبر تبني برلمانه "الإبادة الأرمنية" المزعومة، مشددا على أن تلك الخطوة تعبر عن نفاق ومهزلة لنظام يُعرف عنه البراعة في القتل باستخدام الأسلحة الكيميائية.

جاء ذلك في معرض رد أقصوي على سؤال حول تبني برلمان النظام السوري في وقت سابق الخميس، قرارا يدين ويقر "الإبادة الجماعية " المزعومة بحق الأرمن.

وأضاف أقصوي، في تصريحات للصحفيين، أن الاعتراف بالإبادة المزعومة مهزلة و"صورة لنفاق نظام يرتكب جميع أنواع المجازر دون التمييز بين طفل وراشد، ويشّرد الملايين من الناس، ويُعرف عنه براعته في استخدام الأسلحة الكيميائية".

واعتبر المتحدث أن المأساة الإنسانية التي تسبب بها النظام "ما تزال قائمة"، قائلا: "واحدة من أسوأ الكوارث في التاريخ تحدث على حدودنا"، في إشارة إلى الوضع في محافظة إدلب السورية (شمال غرب).

وشدد على أن "طرح نظام غاشم فاقد لشرعيته الدولية إدعاءات لا أساس لها من الصحة يعد مؤشرا واضحا على العقلية المشوهة التي تقف وراء تلك الادعاءات".

وتطالب أرمينيا واللوبيات الأرمنية في أنحاء العالم بشكل عام، تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير عام 1915 على أنه "إبادة عرقية"، وبالتالي دفع تعويضات.

وحسب اتفاقية 1948، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، فإن مصطلح "الإبادة الجماعية" (العرقية)، يعني التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية.

وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة "الإبادة العرقية" على أحداث 1915، بل تصفها بـ"المأساة" لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراعات السياسية، وحل القضية عبر منظور "الذاكرة العادلة"، الذي يعني باختصار التخلي عن النظرة الأحادية الجانب إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لدى كل طرف.

كما تقترح تركيا القيام بأبحاث حول أحداث 1915 في أرشيفات الدول الأخرى، إضافة إلى الأرشيفات التركية والأرمنية، وإنشاء لجنة تاريخية مشتركة تضم مؤرخين أتراكا وأرمن، وخبراء دوليين.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-