ماذا طلبت أمريكا من تركيا مقابل الضغط على روسيا في إدلب؟
ذكرت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة الأمريكية وضعت شروطا وصفت بأنها “تعجيزية”، مقابل أن تتعاون مع تركيا في الضغط على روسيا وقوات النظام السوري لوقف الخروقات في منطقة إدلب شمالي سوريا.
قالت مصادر مطلعة لـ”وكالة أنباء تركيا”، إن “المباحثات التركية الأمريكية التي جرت خلال زيارة المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري الأخيرة إلى تركيا، تضمنت وضع الجانب الأمريكي مجموعة من الشروط من أجل إعادة التعاون مع تركيا شمال غربي سوريا”.
وأضافت المصادر أن “من بين تلك الشروط قبول أنقرة بدء حوار مع تنظيم PKK/PYD الإرهابي، الأمر الذي تعده أنقرة أنه لا يراعي مسألة الأمن القومي التركي، إضافة إلى أن هذا التنظيم يعتبر إرهابيا بالنسبة لتركيا”.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن “التصرف الأمريكي بعيد كل البعد عن الرؤية التركية وأمنها القومي، وهو ما لا يليق بالحليف الذي يبتز تركيا بدلا من أن يقدم الدعم المطلوب لحماية المدنيين ووقف التجاوزات من قبل النظام وروسيا”.
واستعبدت تلك المصادر “أن تستجيب تركيا لتلك المطالب والابتزازات، وهو ما دفع أنقرة للقيام بالعملية العسكرية الأخيرة في إدلب، لمنع دخول قوات النظام وروسيا لإدلب، دون أن تنتظر الدعم الأمريكي حيث أن واشنطن لا تهتم سوى بمصالحها دون رعاية حياة ملايين المدنيين”.
وأمس الاثنين، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي أثناء زيارته لأوكرانيا، إن “حصيلة الشهداء الأتراك جراء هجوم قوات النظام السوري في منطقة إدلب، ارتفع إلى 8 شهداء، مؤكدا أن النظام السوري سيدفع الثمن.
وفجر الاثنين، قصفت قوات النظام السوري نقطة مراقبة تركية تتمركز في قرية “ترنبة” بريف سراقب شرقي إدلب، ما أدى لاستشهاد 4 جنود أتراك وجرح 9 آخرين في حصيلة أولية.
وكالة انباء تركيا