أردوغان: الاتحاد الأوروبي لم يف بالتزاماته في ملف اللاجئين

أردوغان: الاتحاد الأوروبي لم يف بالتزاماته في ملف اللاجئين

أردوغان: الاتحاد الأوروبي لم يف بالتزاماته في ملف اللاجئين

الرئيس التركي في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء البلغاري:
- الأوروبيون عرضوا علينا مليار يورو.. من تخدعون؟ لا نريد هذه الأموال
- تركيا التي أنفقت 40 مليار دولار على اللاجئين بإمكانها تدبير المبلغ الذي سيرسلونه
- للأسف لا الاتحاد الأوروبي ولا العالم بأسره يعي وضع تركيا التي تستضيف أكثر من 4 ملايين لاجئ
-لم تتم الاستجابة لتطلعاتنا بشأن التقاسم العادل للأعباء والمسؤوليات تجاه اللاجئين
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الاتحاد الأوروبي لم يف بالتزاماته بخصوص التعاون مع أنقرة في التعامل مع ملف اللاجئين.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البلغاري، بويكو بوريسوف، عقب لقائهما في العاصمة أنقرة.

ولفت إلى أن الأجندة الرئيسية للقائه مع بوريسوف تمحورت حول آخر التطورات في سوريا.

وأوضح أنه اضطر خلال اللقاء للحديث عن لامبالاة معظم أعضاء الاتحاد الأوروبي في هذا الخصوص.

وأضاف أردوغان: "للأسف لا الاتحاد الأوروبي ولا العالم بأسره يعي وضع تركيا التي تستضيف أكثر من 4 ملايين لاجئ".

وأكد على التزام تركيا الحرفي حتى اليوم بتعهداتها الواردة في البيان الموقع مع الاتحاد الأوروبي في 18 مارس 2016 بخصوص تقاسم أعباء اللاجئين.

وأردف: "لم تتم الاستجابة لتطلعاتنا بشأن التقاسم العادل للأعباء والمسؤوليات تجاه اللاجئين، والاتحاد الأوروبي لم يف بالتزامات إعلان 18 مارس بصورة تامة".

وتوصلت الحكومة التركية والاتحاد الأوروبي في 18 مارس/آذار 2016 بالعاصمة البلجيكية بروكسل إلى 3 اتفاقات مرتبطة ببعضها البعض حول الهجرة، وإعادة قبول اللاجئين، وإلغاء تاشيرة الدخول للمواطنين الأتراك.

وتطرق الرئيس أردوغان إلى المساعي الأوروبية الأخيرة لثني تركيا عن قرارها بعدم عرقلة تدفق اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا.

وأردف قائلا: "يقولون لنا (الأوروبيون) سنرسل لكم مليار يورو، من تخدعون؟ لا نريد هذه الأموال بالذات، فتركيا التي أنفقت 40 مليار دولار على اللاجئين بإمكانها تدبير المبلغ الذي سيرسلونه".

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يمارس سياسة الكيل بمكيالين، فيتغاضى عن المخاوف الأمنية التركية، في حين يدعم التدابير التي اتخذتها اليونان بما يخالف اتفاقية جنيف 1951 والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

وحول الزيارة المرتقبة الثلاثاء لرئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل للحدود اليونانية التركية، قال أردوغان "أنصحه بمشاهدة ممارسات خفر السواحل اليوناني في بحر إيجة أيضا".

وتابع الرئيس أردوغان: "قيام الجنود اليونانيين بقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح بالغة اليوم فاقم الوضع، فهؤلاء لا يحترمون حتى قوانين الهجرة الدولية".

وشدد على ضرورة مراعاة اليونان وبقية البلدان الالتزامات الدولية ودراسة طلبات اللجوء للمهاجرين دون النظر إلى قوميتهم وتوفير الحماية لهم.

وفي وقت سابق الإثنين، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن عدد المهاجرين المغادرين عبر ولاية أدرنة بلغ 117 ألفا و677 مهاجرا.

بدوره، قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إن أنقرة تواصل منح الحماية المؤقتة للسوريين الراغبين بالبقاء، لكنها لن تمنع من يرغب بمغادرة البلاد.

وبخصوص العلاقات الثنائية بين تركيا وبلغاريا أشاد أردوغان بالتعاون القائم بين البلدين.

وأشار أردوغان إلى أن البلدين سيعقدان الاجتماع الثاني لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى في صوفيا على الأغلب في الأسبوع الثاني من مايو/ أيار القادم.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-