منظمات سورية تشكر تركيا وتؤيد "درع الربيع" في إدلب

منظمات سورية تشكر تركيا وتؤيد "درع الربيع" في إدلب

شكرت منظمات وفعاليات سورية، الأربعاء، تركيا على دعمها للسوريين في ظلم نظام بشار الأسد، مؤكدة تأييدها لعملية "درع الربيع" التركية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الفعاليات في إسطنبول على خلفية إطلاق تركيا عملية "درع الربيع" في منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية قبل أيام.

وتواصل تركيا تنفيذ العملية العسكرية ضد قوات النظام السوري في إدلب، ردا على اعتدائها على القوات التركية، الأسبوع الماضي؛ ما أدى لاستشهاد 34 جنديا.

وبالمؤتمر الصحفي، تلا رائد الفضاء السوري محمد فارس بيانا باسم المنظمات، قال فيه: "قدم الشعب السوري –ولا يزال- النفس والنفيس للدفاع عن عرضه وأرضه، في مواجهة طاغية مستبد أهلك العباد، ودمر البلاد، وباع الأوطان للمحتلين الطامعين بثرواتها".

وأضاف: "لم يكتف (الأسد) بذلك؛ بل هدد دول الجوار، وخص الجمهورية التركية بأحقاده ودسائسه، فصنع الإرهاب، وصدره إليها ليعيث فيها الفساد، فجاء الرد التركي عادلا رادعا ودرعا للربيع، سيزهر استقرارا وأمنا ورخاء".

وتابع: "انطلاقا من حق وطننا علينا، ومن واجب الشكر والوفاء لتركيا شعبا وحكومة ورئيسا، وقياما بمسؤوليتنا تجاه قضيتنا العادلة، فقد تداعينا نحن ممثلي الفعاليات الشعبية السورية لإصدار هذا البيان في هذه المرحلة الحرجة من عمر الثورة السورية".

وأكد البيان عدة نقاط بينها أن "الأيام أثبتت أن ما يجمع بين الشعبين السوري والتركي، هو أكثر من حدود مشتركة تمتد على 950 كم؛ حيث تجمع بينهما روابط الدين وأواصر الرحم، ووحدة المصير ومستقبل الأجيال".

وأردف: "كما يهددنا عدو مشترك قتل بالأمس القريب عشرات الجنود الأتراك الأبطال بجبن وغدر، وهي ذات اليد الغادرة التي دمرت سوريا وقتلت وشردت أهلها، ولا يزال يهدد استقرار تركيا ودول المنطقة بإرسال الإرهابين الذين صنعهم".

كما شدد البيان على أن "الدم السوري امتزج بالتركي عبر التاريخ في مواطن كثيرة؛ منها معركة جنق قلعة ويمتزج اليوم في تراب سوريا مؤكدا على الوحدة والتلاحم، حماية للأوطان ومستقبل الأجيال".

وثمنت المنظمات "وقوف تركيا قيادة وشعبا ومنظمات وجمعيات وأحزاب إلى جانبه، نصرة لقضيته العادلة، واستجابة لمناشداته، مجسدة معاني الأخوة وحقوق الإنسان".

كما اعتبرت أن "استقرار تركيا ومنطقة الشرق الأوسط لن يكون إلا باستقرار سوريا، وتحقيق التغيير السياسي، والانتقال إلى دولة الحق والقانون، وعودة اللاجئين الكريمة والطوعية لبلادهم".

وأشار إلى أن "الجيش الوطني السوري بكل مكوناته، ومنظمات المجتمع المدني السوري بكافة أطيافها، والفعاليات الشعبية الممثلة لجميع شرائح الشعب السوري، ينظرون بعين الشكر والرضا لدخول الجيش التركي إلى سوريا، لتقديم الدعم لهم في محاربة الإرهاب ومنظومة الفساد والاستبداد ورأسها بشار الأسد، الذي ارتكب جرائم حرب ضد الأطفال والنساء والعجائز، واستخدم في ذلك جميع الأسلحة بما فيها الكيماوية المحرمة دوليا".

وشدد على أن عملية "درع الربيع" "هي الجواب الرادع الشجاع على نظام بشار الأسد الذي يهدد الأمن القومي التركي، وأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط عموما، ونحض الشباب السوري في تركيا وبلاد الهجرة للالتحاق بالجيش الوطني السوري الذي ينسق مع الجيش التركي، للمشاركة في هذه المعركة المصيرية".

ومن أبرز الجهات الموقعة على البيان "المجلس الإسلامي السوري" و"البيت الحمصي" و"جمعية رجال الأعمال السوريين" و"الحراك الثوري-مكتب إسطنبول"، إضافة إلى شخصيات اعتبارية سورية بينهم علماء وأكاديميون.

من جانبه، قال الشيخ أسامة الرفاعي، رئيس المجلس الإسلامي السوري: "دفع الظلم والوقوف إلى المظلوم هي عبادة تقرب لله تعالى، وكيف إذا الشعب وقع عليه الظلم، وهناك انضمام للجيش الوطني بأعداد كبيرة في استجابة لمطلب المجلس الإسلامي السوري".

وأكد، بالمؤتمر نفسه، أن "الظلم جريمة كبيرة لا يرضاها الله، والوقوف إلى جانب المظلوم واجب، والإخوة الأتراك دفعوا بأبنائهم وفلذات أكبادهم عن أطفالنا، وبذلوا دماءهم، فألا يكون واجبا علينا التطوع، وقد تقدم عدد كبير من الشباب للتطوع، والدفاع عن النساء والأطفال".

أما غسان هيتو، رئيس جمعية رجال الأعمال السوريين، فقال من ناحيته: "لا بد من التنبيه إلى تاريخ السوريين في استضافة المهجرين، حيث استقبلوا سابقا المهجرين من اليونان ولبنان والعراق واستقبلتهم المدن جميعا استقبالا قد لا يوجد له مثيل".
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-