أنقرة: لا يمكننا إجبار طالبي اللجوء على البقاء في تركيا



أنقرة: لا يمكننا إجبار طالبي اللجوء على البقاء في تركيا

أنقرة: لا يمكننا إجبار طالبي اللجوء على البقاء في تركيا

المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن:
- الطرف الآخر (الأوروبي) مجبر على استقبال هؤلاء في إطار القانون الإنساني والدولي
- نشاهد معاملة إنسانية تركز على الأوروبيين فقط، وهذا لا يمكن قبوله أبدا
- تركيا ستواصل تقديم المساعدات إلى اللاجئين في إطار إمكاناتها وقدراتها
- لم ننظر أبدا إلى قضية اللاجئين كمدخل للابتزاز السياسي
أوضح المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، الأربعاء، أن أنقرة لا يمكنها إجبار طالبي اللجوء على البقاء في أراضيها.

جاء ذلك في معرض رده على سؤال حول تدفق طالبي اللجوء باتجاه أوروبا، خلال مؤتمر صحفي عقده عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة في أنقرة.

وقال قالن: "لا يمكننا إجبار أحد على البقاء هنا، والطرف الآخر (الأوروبي) مجبر على استقبال هؤلاء في إطار القانون الإنساني والدولي".

وأضاف "مثلما استقبلت تركيا هؤلاء الناس، ولبت احتياجاتهم الأساسية في إطار حقوق الإنسان الأساسية، فالدول الأخرى أيضا ملزمة باستقبال وتلبية احتياجات هؤلاء".

وأردف قالن، "نشاهد معاملة إنسانية تركز على الأوروبيين فقط، وهذا لا يمكن قبوله أبدا".

واستطرد "منذ أيام ونحن نشاهد كيف يتم التعامل مع اللاجئين الراغبين بعبور الحدود، والموقف الذي سيتخذونه الأوروبيون أمام ما نشهده، يحظى بأهمية كبيرة باعتبارهم يرددون باستمرار مفاهيم مثل حقوق وكرامة الإنسان وحق الحياة، في الحقيقة الأوربيون يختبرون قيمهم بأفعالهم".

وأشار قالن، إلى أن "مسارعة الاتحاد الأوروبي لتقديم مساعدات بمئات الملايين لليونان المحتضنة نحو 100 ألف لاجئ، وتحدثه عن البيروقراطية حينما يتعلق الأمر بتركيا المستضيفة قرابة 4 ملايين لاجئ، ما هو إلا انتهاج لسياسة ازدواجية المعايير".

ودعا "الأوساط -التي تحاول إظهار تركيا على أنها مسؤولة عن أزمة اللاجئين الثانية - للنظر في المرآة أولا، ومن المفيد لهم أن يجلسوا ويبحثوا عن سبب ظهور هذه الأزمة ومن يسعى لحلها ومن لا يكترث".

ونفى قالن بشدة أن تكون غاية تركيا بفتح حدودها أمام طالبي اللجوء، افتعال أزمة لتشكيل ضغط سياسي بهدف تحقيق بعض المكاسب. قائلا: "لم ننظر أبدا إلى قضية اللاجئين كمدخل للابتزاز السياسي".

وشدد قالن، على أن تركيا ستواصل تقديم المساعدات إلى اللاجئين في إطار إمكاناتها وقدراتها، لكن لن يعود بإمكانها تحمل أعباء اللاجئين بمفردها ما لم يتم تقاسم الأعباء واتخاذ الخطوات في إطار الاتفاق التركي الأوروبي حول اللاجئين.

وأضاف "كلما سارع الاتحاد الأوروبي والأطراف المعنية باتخاذ الخطوات، كلما سيكون هناك إمكانية لقطع أشواط في حل هذه الأزمة".

وردا على سؤال حول مباحثات الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، بأنقرة، الأربعاء، قال قالن، "لم نتلق أي مقترح ملموس من السيد ميشيل، لكن أوصلوا لنا رسالة مفادها أن العمل جارٍ على ذلك، وطبعا نحن نريد أن نرى ذلك ملموسا".

وبيّن أن أزمة طالبي اللجوء تفجرت في سياق التطورات التي تشهدها سوريا، ولم تظهر الأسبوع أو الشهر الماضي.

وأضاف أن الرئيس أردوغان ردد مرارا خلال السنوات الماضية أن الأزمة وصلت لمرحلة لا يمكن تحملها أو إدارتها، إلا أن "الأوربيين تناولوا القضية من منطلق عدم تحمل المسؤولية ما دام اللاجئون لا يصلون إلى أوروبا أو حدودها، والآن يتحركون بقلق بحثا عن حل لإيقاف هذه الهجرة".

وأكد أن أردوغان يواصل حراكه الدبلوماسي المكثف من أجل إيجاد حل للأزمة في إطار مبدأ تقاسم الأعباء.

وأضاف أن تركيا أوفت بكامل التزاماتها في إطار الاتفاق التركي الأوروبي حول اللاجئين الموقع 2016، "وبفضل الجهود والخطط التركية توقفت الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، إلا أن لقدرات تركيا أيضا حدود".

وشدد أن لا تركيا ولا دولة أخرى قادرة بمفردها على حل مشكلة تدفق اللاجئين من سوريا أو أفغانستان أو إيران، ما دامت الاشتباكات العسكرية والفوضة السياسية المسببة لتدفق اللاجئين مستمرة في تلك الدول.

من جهة أخرى، دعا قالن، إلى تهيئة الظروف على الساحة السورية لضمان عودة اللاجئين بطريقة آمنة وطوعية وكريمة.

وبدأ تدفق طالبي اللجوء إلى الحدود الغربية لتركيا، بدءا من مساء الخميس الماضي، عقب تداول أخبار بأن أنقرة لن تعيق حركتهم باتجاه أوروبا.

والسبت الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، مؤكدا أن تركيا لا طاقة لها لاستيعاب موجة هجرة جديدة.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-