حقيقة "ركوع" جندي تركي، بين صورتين (مرصد تفنيد الأكاذيب)

حقيقة "ركوع" جندي تركي، بين صورتين (مرصد تفنيد الأكاذيب)

نشر مراسل قناة الميادين اللبنانية، الأربعاء، تغريدة تحدث فيها عن جندي تركي قائلا: "اركع فهذه الأرض أطهر من أن تُنجسها برجسك ورجس دولتك".

مراسل قناة الميادين، رضا باشا "rh_albasha@"، أرفق تغريدته بصورة لجندي تركي يتخذ وضع القرفصاء وأمامه عدد من الجنود أراد "باشا" أن يوحي لمتابعيه بأنهم جنود سوريون، وأن الجندي التركي "يتوسّل" إليهم وقد وقع "أسيرا" بين أيديهم، بحسب زعمه.

لكن المزيد من الردود الساخرة على تغريدته والمشككة في صحتها، أجبرته على حذفها بل واعترافه هو في تغريدة ثانية ضمنيا بعدم صحتها حيث كتب مبررا حذف التغريدة الأولى: "أُعيد نشر الصورة مع توضيح بسيط لمن لا يفهم الفكرة..الفكرة ان المحتل سيركع..والصورة تعبير  (مجازي رمزي)".

الحقيقة تقول:

الصورة التي أرفقها "باشا" مع المزاعم التي جاءت في تغريدته، تعمّد التلاعب بها حيث أزال من الصورة الأصلية جندي تركي كان في الصورة الحقيقية واقفا إلى جانب جنود باكستانيين في وضع مُريح لا يُوحي بوجود أي خطر عليه أو على رفيقه الجالس والذي على ما يبدو كان يقدم شرحا لزملائه من الجنود الباكستانيين، كما هو واضح في الصورة الأصلية. 

الحقيقة التي يجهلها - أو ربما تجاهلها عن عمد - مراسل قناة الميادين؛ أن الصورة هي من تدريبات مشتركة بين القُوّتين البحريتين التابعتين للجيشين التركي والباكستاني في مدينة كراتشي الباكستانية والتي انتهت في 30 يوليو/ تموز 2019، ولا علاقة لها بسوريا من قريب أو بعيد.

لا توجد إذن أدنى صلة بين الصورة الحقيقية وبين مزاعم المراسل ولا عزاء لمحترفي تزوير الحقائق.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-