الجيش التركي يرد على النظام السوري وبي كاكا بعد عملية تسلل فاشلة
قتل 4 عناصر من تنظيم"ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، واثنان من عناصر النظام السوري، في اشتباكات مع الجيش الوطني السوري، شمالي شرقي البلاد.وأفادت مصادر محلية، أن عناصر التنظيم الإرهابي حاولوا التسلل إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري جنوب غربي مدينة "رأس العين" بريف الحسكة التي تم تحريرها ضمن عملية "نبع السلام"، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين.
وأوضحت المصادر أن الجيش التركي قام إثر الاشتباكات باستهداف مواقع التنظيم الإرهابي في قرية "أبو راسين" التابعة لمدينة "تل تمر" غربي الحسكة، ما أدى إلى مقتل 4 من عناصر التنظيم واثنين من قوات النظام التي تسانده.
كما أسفرت الاشتباكات عن استشهاد اثنان من مقاتلي الجيش الوطني، وفق المصادر نفسها.
وذكرت المصادر أن قوات أمريكية توجهت إلى مدينة تل تمر، إثر اندلاع الاشتباكات وأجرت دوريات مكثفة في محيطها.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات لتطهير المنطقة من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر ذاته، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه اتفاق مع روسيا في 22 من الشهر ذاته.
في سياق متصل أفادت مصادر محلية أن تنظيم"ي ب ك - بي كا كا" الإرهابي بدأ بإرسال قياداته وعناصره المصابين بجروح خطيرة للعلاج في مشافي العاصمة السورية دمشق، وذلك عقب إغلاق الحدود مع العراق على خلفية تفشي وباء كورونا.
وأضافت أن "إغلاق البوابات الحدودية بين سوريا والعراق، وإغلاق مطار السليمانية، أدى إلى تفاهمات بين التنظيم والنظام السوري على علاج جرحاها في مشافي دمشق".
وأوضحت المصادر أن "جرحى التنظيم ينقلون إلى دمشق عبر طائرات شحن عسكرية من مطار القامشلي الدولي التابع للنظام".
وأشارت إلى أنه "عند وصول الجرحى إلى دمشق يمنحهم النظام بطاقات أمنية تخولهم التجول في المدينة دون التعرض لهم".
وذكرت المصادر أنه يوجد في دمشق مركز يسمى "دار الجرحى" تابع لتنظيم "ي ب ك" ، يقوم بمتابعة أوضاع جرحى المنظمة القادمين من شمال شرقي سوريا.
ومنذ عام 2012 يرتبط النظام السوري وتنظيم "ي ب ك" بعلاقات وثيقة، في مجالات التجارة والنفط، كما تقدم قوات النظام الدعم العسكري للمنظمة في مواجهة فصائل المعارضة السورية.