صحيفة: هناك صفقة للإطاحة بـ"بشار الأسد".. وهذه مؤشراتها

صحيفة: هناك صفقة للإطاحة بـ"بشار الأسد".. وهذه مؤشراتها

قالت صحيفة مصرية مقرّبة من نظام عبد الفتاح السيسي، بأن هناك تحركات جدية لصفقة إقليمية دولية، للتخلي عن الرئيس السوري بشار الأسد.

ونشرت صحيفة "الوطن" مقالًا بعنوان " ثمن رحيل الأسد" للكاتب المصري عماد أديب، أكد فيه على وجود صفقة إقليمية دولية، يجرى الاتفاق على تفاصيلها، هدفها سوريا وضحيتها المنتظرة هى الرئيس بشار الأسد

وأضاف "أديب" في مقاله، أن السؤال الأصعب هل ستكون التضحية بشخص الرئيس وحلقته الضيقة، أم سيكون إعلان النهاية لما عرف بـ "العلوية السياسية"، التي تحكم سوريا على مدار نصف قرن.

وأوضح الكاتب المصري أن بقاء "الأسد" أو رحيله يحتاج إلى موافقة الضامنين الأساسيين: إيران، روسيا، إسرائيل، منوهًا أن نظام الحكم فى سوريا كان يخص مصالح هذه القوى الثلاث بأشكال متفاوتة.

وأضاف: كل هؤلاء وصلوا لأسباب مختلفة، أنه بعد حرب دموية استمرت 8 سنوات راح ضحيتها ما بين 3 ملايين قتيل وجريح ومعوق، وعشرة ملايين لاجئ ونازح، وخسائر مادية مباشرة تزيد على 350 مليار دولار، فإن اللاعب (أى الرئيس) لم يعد مناسبًا لقواعد اللعبة الجديدة.

وتابع: سوريا الجديدة مطلوب أن تكون تحت إدارة سياسية مقبولة شعبيًّا، وهو أمر يستحيل بعد كل هذه الدماء التى تورط فيها النظام الحالى. سوريا الجديدة، مطلوب ألا تكون عبئًا على الروسى والإيرانى اللذين يعانيان من ارتفاع كلفة فاتورة الحرب السورية ويواجهان متاعب اقتصادية جمة.

 سوريا الجديدة، يجب أن تدخل فى منظومة التفاوض الإقليمى المقبل مع إسرائيل، الذى يثبت أنه بلا جدوى فى ظل عهد الرئيس بشار، ولعل محاضر مفاوضات "واى ريفر" التى شارك فيها فاروق الشرع، تثبت ذلك، بحسب المقال.

وعن مؤشرات صفقة التخلى عن الأسد نوّه "أديب" إلى أنه يمكن رصدها من خلال الإشارات التالية:

1- تقرير إستراتيجى روسى تم تسريبه عن عمد لوجود خطة روسية للتخلى عن حكم الرئيس "بشار"، وتنشيط مشروع انتخابات ودستور وقواعد حكم جديدة.

2- قيام ألمانيا باعتبار حزب الله اللبنانى حزبًا ضمن قائمة الإرهاب وإغلاق مقاره وتجميد حساباته فى ألمانيا.

ونوه "أديب" إلى من لا يعرف فإن الاستخبارات الألمانية كانت تتمتع بعلاقة جيدة وقنوات مفتوحة مع الحزب عبر القناة السورية - الألمانية.

3- قيام رامى مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد، بفتح النار علنيًّا على الحكم فى دمشق، بسبب مطالبة النظام له بجزء أو كل أو ربع ضرائب على ثروته.

وأضاف "أديب" أن هذا الانشقاق هو ضربة موجهة للبيت العلوى الحاكم الذى كان يتقاسم السلطة (جماعة الأسد) مع الثروة (رامى مخلوف) لسنوات طويلة.

واختتم "أديب" حديثه بالقول : بالطبع لن يستسلم الرئيس بشار وطبقته السياسية وأجهزته الأمنية، لأن السؤال ليس الرحيل أو عدم الرحيل، ولكن ما هو مصير عشرات آلاف كونوا جهازًا للحكم من الحكم الحديدى لمدة نصف قرن.

وكان "مجلس الشؤون الدولية الروسي (RIAC)"، توقع أن يتفق رؤساء روسيا فلاديمير بوتين، وتركيا رجب طيب أدروغان، وإيران حسن روحاني، على إزاحة رئيس النظام السوري بشار الأسد من منصبه.

وأكد مجلس الشؤون الدولية، أن "روسيا أصبحت أكثر جدية بشأن إجراء تغييرات في سوريا لأن حماية (الأسد) أصبحت عبئًا"، دون أن يوضح التقرير من هو البديل المقترح لرئيس النظام السوري.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-