كشف باحث أمريكي عن أسباب دفعت نظام الأسد للإطاحة بالمفتي أحمد بدر الدين حسون، وإلغاء منصب المفتي في سوريا.
وذكر الباحث الأمريكي "توماس بييريه"، في مقابلة مع مركز "كارينغي للشرق الأوسط"، أن أحد أسباب إلغاء منصب المفتي وإقالة حسون، هو وزير أوقاف النظام، عبد الستار السيد.
وأضاف أن وزارة الأوقاف في حكومة النظام استغلت موقف حسون الضعيف، وتأويلاته الدينية المثيرة للجدل لإقناع الأسد بعزله.
وأوضح الباحث أن شراكةً اقتصادية جمعت المفتي حسون وابن خال بشار الأسد، رامي مخلوف، جعلته محط شكّ لدى السلطة، كما أن موقف وزير الأوقاف المقرب من روسيا أقوى من موقف حسون المدعوم من إيران.
وأشار إلى أن ضعف موقف السنة في سوريا كان أحد أسباب عزل حسون وإلغاء منصبه، وأن بعض الأوساط العلوية لا زالت تشكك بكل ذوي المناصب ممن هم محسوبون على السنة، حتى ولو كانوا من موالي الأسد.
وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أصدر مرسومًا أعلن فيه إلغاء منصب مفتي الجمهورية في سوريا، بعد أيام من عزل حسون، وتحويل صلاحياته للمجلس الفقهي، الذي يشكل الشيعة ثلث أعضائه.
وأثار حسون جدلًا خلال مراسم عزاء المطرب صباح فخري، حينما فسر آيات من سورة الزيتون، بما يتناسب مع رؤية النظام لمجريات الأحداث في سوريا.
