في مبادرةٍ مميزة تحمل رسائل الاحترام والأخوّة، ظهر السفير التركي مصطفى كوكصو في فيديو خاص وباللغة العربية، أراد من خلاله التوجّه بالتهنئة الصادقة لقطر بمناسبة يومها الوطني الذي تحتفل به اليوم السبت.
في الفيديو الذي نشرته السفارة التركية في قطر على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر السفير متنقلاً في الأماكن القطرية، ناقلاً من خلال الصورة جمالية قطر وتطوّر عمرانها، مع الإبقاء على الأصالة في ثناياها.
وترافقت المشاهد مع تسجيل بصوت السفير كوكصو شخصيا وباللغة العربية، عبّر فيه عن العلاقات الوثيقة بين تركيا وقطر، مؤكداً أنهما “سيظلان جنباً إلى جنب في الحزن والفرح”.
وأشار بشكلٍ خاص إلى كأس العالم لكرة القدم الذي تتحضّر قطر لاستضافة نسخته المقبلة بحلول شتاء العام المقبل 2022.
وقال كوكصو “من بلاد الله ما تكتسب طبيعة البشر، تزورها فتقع في حبّها من أول مرة، تألفها وتألفك، تجول في شوارعها، فتغمرك بإحساس صادقٍ بالود”.
وتابع “تتفقّد الأماكن والملامح، فتشعر بالأنس، ويبادلك الجميع حبّاً بحب، وحين تواصل الرحلة، وتستكشف الآفاق، تشدّك التفاصيل، لكن، مهما ازدحمت الصور، هناك شيء ما تحفظه الذاكرة، شيء نفيسٌ عصيٌّ على النسيان”.
وأضاف السفير “منذ بدأتُ مهمّتي سفيراً لبلادي في قطر، فتح أهلها الكرام لي القلوب قبل الأبواب، رأيت في قطر قلوباً مفعمةً بالحب، وأنفساً جُبلت على الخير، قطر، وضعَت اسمها بين الأمم في مكان علِيّ، تتقدّم، وتواصل التنمية والازدهار، وفي الوقت ذاته، تحافظ على تراثها وإرث الأجداد”.
وأكمل “وعاماً بعد آخر، تتواصل المسيرة وتعظم الآمال، نحن، سنكون دائماً جنباً إلى جنب، وكما تخطّينا سويّاً كلّ الصعاب، ستظلّ تركيا إلى جوار قطر، الحليف الصادق والشريك الموثوق، نتقاسم الفرح، ونسعد من قلوبنا بالنجاح”.
وتابع “وعلى أعتاب الحدث الأبرز الذي تترقبّه البلاد، نتمنى لأشقّتئنا القطريين، تنظيماً مبهراً لبطولة كأس العالم، لتكون قطر خير سفير للأمة العربية والإسلامية”.
وختم كوكصو قائلا “من قلبي، ونيابةً عن الشعب التركي، أتقدّم بالتهنئة والتبريكات إلى حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله، وإلى الشعب القطري الشقيق بمناسبة اليوم الوطني للبلاد، متمنّياً من الله العليّ القدير، لقطر وشعبها، أمناً وسلاماً ومزيداً من التقدّم إن شاء الله”.
وتحتفل قطر كل عام في 18 ديسمبر/كانون الأول، باليوم الوطني الذي يحيي ذكرى تأسيس دولة قطر على يد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد في 18 ديسمبر/كانون الأول عام 1878.
