محطة تركيا الأخبارية-متابعات
كشفت مصادر إعلامية أمريكية عن خطوة إماراتية غير مسبوقة لدعم الاقتصاد السوري من خلال قنوات مالية سرية ، مشيرة إلى أن الخطوة التي يتم تنفيذها على الفور ، ستغذي خزائن البنك المركزي السوري بمبالغ ضخمة من العملة صعبة.
وفي التفاصيل ، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرًا طويلاً أبرزت فيه وجود تنسيق رفيع المستوى بين النظام السوري والإمارات العربية المتحدة للالتفاف على العقوبات الاقتصادية المفروضة على دمشق.
ونقلت الصحيفة عن رجال أعمال سوريين تأكيدهم أن ممثلين عن مصرف سوريا المركزي قاموا بزيارة مهمة للإمارات الشهر الماضي ، من أجل إنشاء قنوات مالية قائمة على المصارف الخاصة لدعم التجارة بين البلدين.
وأشار التقرير إلى أن هذه الخطوة ستسهم بشكل كبير في وصول مبالغ مالية كبيرة إلى مصرف سوريا المركزي عبر هذه القنوات المالية.
وفقًا لرجال الأعمال ، بموجب الترتيبات الجديدة ، سيدفع المستوردون السوريون للموردين الدوليين من حسابات في الإمارات العربية المتحدة ومن خلال البنوك الإماراتية الخاصة.
وكشف رجال الأعمال عن أن البنوك الإماراتية ستتسلم المبالغ المعادلة في حسابات لدى المصرف المركزي السوري بدمشق.
وأضاف المصدر: "هذه الخطوة أو الحيلة الجديدة ستسمح للإمارات بدعم الاقتصاد السوري مع تجنب التحويلات المالية المباشرة التي قد تعرضها للإجراءات القانونية بسبب العقوبات المفروضة على نظام دمشق".
وقالت الصحيفة في بداية تقريرها ، إن نظام الأسد والإمارات يتحايلان على "قانون قيصر" الذي فرضته الولايات المتحدة على النظام بأساليب جديدة.
وذكرت الصحيفة أنها اتصلت بسفارة الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية ووزارة الخارجية الإماراتية للتحقق من صحة ما كشف عنه رجال الأعمال السوريون ، لكن الجهات الرسمية الإماراتية رفضت التعليق بشكل قاطع على هذا الخبر.
وقالت إن السلطات الرسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة ، بعد التواصل معها ، لم تنف ولم تؤكد صحة المعلومات المنشورة ، بحسب ما أوردته الصحيفة.
وفي إطار مناقشتها للموضوع ، أشارت الصحيفة إلى أن شركتي اتصالات تابعتين للنظام ، "سيريتل" و "وفا تل" ، تستخدمان شركات وهمية في الإمارات لشراء أجهزة اتصالات من دول غربية.
وكشفت أن مجموعة "القاطرجي" التابعة لعائلة مقرّبة من النظام السوري ، تستخدم أيضًا شركات وهمية في الإمارات ودبي على وجه الخصوص من أجل شراء أجهزة إلكترونية وأجهزة كمبيوتر ومعدات لإنشاء بنك جديد في سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن الإمارات بذلت مؤخراً جهوداً كبيرة لإنقاذ النظام السوري وإعادة تأهيله دولياً.
يأتي ذلك في ظل حاجة النظام السوري الملحة للدعم الاقتصادي في ظل التدهور غير المسبوق للأوضاع المعيشية في سوريا ، والذي يتزامن مع استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار والعملات الأجنبية.
