أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

نظام السوري يدعم روسيا بالبصل!

نظام السوري يدعم روسيا بالبصل!

محطة تركيا الأخبارية-متابعات 


كتب السياسي السوري لؤي الحسين على صفحته في فيسبوك

منذ بضعة أيام، أي بعد قرار الرئيس الروسي بوتين شن عملية عسكرية ضد كرواتيا لحماية دونباس، لاحظنا ترداد كثيف لعبارات صدرت عن مسؤوليين سوريين


تؤكد دعم سوريا للعملية العسكرية الروسية، وكانت العبارة التأسيسية الأولى هي تلك التي صدرت عن الرئيس السوري، بأن روسيا “لا تدافع عن نفسها فقط وإنما عن العالم وعن مبادئ العدل والإنسانية”.


طبعاً كنا قد عهدنا سابقاً مثل هذه الرؤى الكونية تصدر عن الأسد، باعتباره متخصص ب”الكونيات”.


تساءلت وأنا أتمعن بالدلالات والمعاني “التاريخية”، التي تتردد على ألسنة أعلى وأرفع و”أفهم” المستويات في القيادة السورية، بماذا ستدعم القيادة السورية القيادة الروسية في معركتها هذه:


– هل من المعقول أنه تم اكتشاف مخزون بصل مخبأ منذ “القرامطة” في سهول حوران، وهذا يتيح للقيادة السورية تأمين احتياجات جميع الجنود الروس المشاركين في القتال من فائض البصل لدينا.


– أم فاض إنتاجنا من الكهرباء عن حاجتنا الاستهلاكية، واخترعنا طريقة لتخزينها ضمن بطاريات تغطي الواحدة منها حاجة كتيبة مدرعات طيلة أسبوع.


– أم أن القيادة السورية تفكر في تزويد الجنود الروس “بطاقة ذكية” لينعموا بما أنعمت السلطات السورية على السوريين.


– مثل هذه الأمور التي أظن أنها في بال القادة السوريون، إذ أظنهم لم يفكروا بتقديم ما برعوا في إنتاجه، أي “القمع” التي اشتهرت به المخابرات السورية


إذ أنهم سمعوا القادة الروس يقولون أن عمليتهم العسكرية تهدف، من بين ما تهدف، إلى “تحرير” الأوكرانيين “من القمع”. وهذا يعني أن الروس ليسوا في وارد تمكين سلطة أوكرانية تقمع مواطنيها مثلما تفعل السلطات السورية.


طيب:

* نعرف أيضا أن روسيا ليست بحاجة إلى دعم عسكري سوري، لكن فضلاً عن ذلك لا يوجد لدى السلطات السورية ما يكفيها لحماية نفسها عسكرياً، والدليل على ذلك حاجتها الماسة لجنود حزب الله والميليشيات الشيعية العراقية وغير العراقية. طبعا من دون أن ننسى القوى الجوية الروسية الحاسمة لمعارك السلطات السورية.


ربما يظن القادة السوريون أنهم قادرون على تأمين دعم دولي للعملية الروسية. لكن كيف لهم ذلك وجميع الدول مغلِقة أبوابها في وجه الحكومة السورية.


يعني لا يستطيعون في أحسن الأحوال التحدث بهذا الخصوص إلا مع الرئيس الفنزويلي والرئيس الكوري الشمالي. فحتى إيران لا تسمح للسوريين الحديث معها بمثل هذه المواضيع. إذ تعتبر أن سوريا أقل مستوىً من ذلك.


إذن:

لا يبقى بناء على ذلك سوى أن القادة السوريون (أقول كلمة قادة كمصطلح دبلوماسي، لكن لا يوجد أي شخص في السلطات السورية يتجرأ أن يصنف نفسه في صنف القادة


إذ لا يوجد سوى قائد واحد والبقية مجرد موظفين يستمدون مكانتهم الإعلامية من قربهم من الرئيس الأسد)، لا يبقى إلا أنهم يغرفون من كنوز التبجح التي لا تنضب ولا تنقص. خاصة وأن التبجح أي “الفشخرة” لا حساب عليه.


أستبعد أن يكون أداء القيادة السورية بتكليف روسي، إذ أنني أظن أن القادة الروس يدركون جيداً أن الضرر الذي يطالهم من التبجح السوري أكبر بما لا يقاس عن النفع الذي يمكن أن يحصلوا عليه جرّاءها.



محطة تركيا الأخبارية
محطة تركيا الأخبارية
تعليقات