بعد جفاف استمر لمدة عام ، بدأ الرجال المحليون في مقاطعة دنيزلي في بحر إيجه في البحث عن الذهب مرة أخرى في مجرى مليء بالطين تشكل من الفيضانات ، ويكسبون قوتهم من خلال العثور على قطع من الذهب كل أسبوع.
يقوم صائدو الذهب ، الذين يقومون بهذا كعمل إضافي ، بإذابة الذهب الذي يجدونه في مقاطعة إزمير الغربية وبيعه للصائغين.
ووفقًا لتقرير صادر عن وكالة أنباء إخلاص التركية ، لم يستطع الصيادين ايجاد الذهب خلال عام 2021 حيث انحسرت المياه في المجاري ضمن جميع أنحاء المقاطعة بسبب الجفاف، ولكن الآن ،و بفضل هطول الأمطار الغزيرة ، امتلأت مجاري الأنهار مرة أخرى مسببة الفيضانات، مما أثار شهية صيادي الذهب.
وعلى الرغم من انخفاض درجات الحرارة، فإن الرجال المحليين يبحثون على طول مجاري المياه بستخدام أطباقهم في محاولة للعثور على قطع من الذهب.
يعثرون من 7 إلى 8 غرام
و قال إبراهيم إرغاتجي ، الذي يعمل في هذا المجال منذ ثلاث سنوات "هذا هو الشغف بالنسبة لي ، العام الماضي كان كارثة بالنسبة لنا، لم نتمكن من كسب أي شيء، لكن الآن ، نحن نسعى من أجل تحصيل الأموال ".
وعندما سئل إرغاتجي عن كمية الذهب التي يجدونها تحت الطين ، قال: "نجد حوالي 7 أو 8 جرامات من الذهب أسبوعياً".
وأضاف إرغاتجي: "يحدد الخبراء في البازار قيراط القطع ويقيمون القيمة وفقًا لذلك، مضيفًا أنهم يزنون أحيانًا 21 قيراطًا وأحيانًا 22 قيراطًا أو أكثر من ذلك".
وأشار إلى أنهم لم يتمكنوا حتى الآن من العثور على أكثر من قيراط 23 من الذهب باعتبارها أثمن قطعة مضيفًا "لسوء الحظ ، لم نعثر على قطعة عيار 24 قيراطًا".
وقال اينول أكوش، هو صياد ذهب محلي آخر يعمل مع إرغاتجي في الطقس المتجمد "أنا أعمل بنّاء، وأفعل هذا كهواية، ومع ذلك ، فأني ممتن لهوايتي لأنها تجلب لي أرباحًا جيدة جدًا، أجد من 5 إلى 6 جرامات أسبوعيا في المتوسط، لكن هناك أسابيع أصل إلى 10 غرامات".
وأشار أكوش "إنها شركة تعدين باستثمارات رخيصة" بينما أوضح إرغاتجي " كل ما يحتاجه صياد الذهب هو وعاء ، ومجرفة ، وبطانة ، ومنخل ، وحذاء".
و لا يمكن البحث عن الكنوز في تركيا إلا بإذن من السلطات المحلية التابعة لوزارة الثقافة والسياحة في الدولة، و يتعين على المرء إبلاغ السلطات بالإحداثيات الدقيقة للبحث عن الذهب أو الفضة أو أي منجم آخر.
كما قد يواجه من يخالف القانون عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.