مبيعاتها تجاوزت ال80 مليون دولار: كيف نجحت لعبة بسيطة لأخطبوط أن تعود بثروة ضخمة لمصممها؟
انتشرت في حقبة الثمانينات من القرن الماضي لعبة أطفال كانت تسمى Wacky Wall Walker ، وقد كانت لهذه اللعبة شعبية طاغية في الولايات المتحدة الأمريكية، وحققت لمصممها ثروة هائلة خلال فترة وجيزة. . فما قصة هذه اللعبة؟ ومن هو صاحب حقوق تصميمها؟
كين هاكوتا رجل أعمال ناجح
وُلد كين هاكوتا في عام 1951، في كوريا الجنوبية، ثم انتقل مع أسرته إلى اليابان، وقد تخرج هاكوتا في كلية هارفارد للأعمال، وأصبح رجل أعمال بارز، وأسس شركة للتجارة الإلكترونية لمنتجات العلاج بالأعشاب، وقد سعى هاكوتا ليكون هو المورد الأساسي لمستحضرات طب الأعشاب في أمريكا.
ورغم معيشته في واشنطن إلا أن هاكوتا بدأ مشروعه عبر الإنترنت، بتوصيه من أمه، التي شجعته على البدء بالإمكانات المتاحة لديه، لاسيما أن منزله كان في وادي السليكون، لم يكن يحتاج إلا ضربة بداية قوية فحسب.
كانت التحديات التي تواجهه تتلخص في القدرة على العثور على عدد كافٍ من العمال، إلى جانب تخصيص مساحة تخزين مناسبة وقليلة التكلفة.
وقد نجح هاكوتا في التغلب على هذه التحديات بمساعدة زميلسابق له في السكن في كلية هارفارد للأعمال، واستطاع تأسيس شركة تجزئة ناجحةفي تجارة الفيتامينات والمكملات العشبية.
مذيع لبرامج الأطفال والألعاب
وإلى جانب عمله في التجارة فقد عملهاكوتا كمذيع لبرامج تليفزيونية تتناول اختراعات الأطفال، وبدأ في هذه البرامج عام 1988 واستمرت حتى 1994، وفي برامجه كان هاكوتا يربط الأطفال بالألعاب بأشكالها المختلفة.
وكانت أمه هي ملهمته فيما يتعلق بالألعاب، ففي صغره كانت أم هاكوتا ترسل له العديد من الهدايا، ومنها لعبة عبارة عن أخطبوط بلاستيكي يستطيع الالتصاق بالحائط والسير عليه، وقد لفتت اللعبة انتباه هاكوتا وأُعجب بها للغاية.
شعبية طاغية للعبة Wacky Wall Walker
وقد لفت انتباه هاكوتا مقالًا في صحيفة الواشنطن بوست يتناول تحليل هذه اللعبة وإعجاب بعض الأطفال بها، وكان لهذا المقال الفضل في زيادة شعبية هذه اللعبة، فتضاعف الإقبال عليها، مما ضاعف معدلات شراءها بدرجة غير مسبوقة، فقرر هاكوتاشراء حقوق اللعبـة من الشركة المُصنّعة لها، بنحو 100 ألف دولار.
ثم بدأ هاكوتا في عام 1983 يخطط للتسويق الجيد لهذه اللعبة التي عُرفت على نطاق واسع باسم Wacky Wall Walker ، وتميزت بمجموعة من الألوان الزاهية، مثل: اللون الورديوالأخضر الفاتح والبرتقالي، وقد تم عرضها في متاجر كبيرة في واشنطن وولايات متعددة في داخل أمريكا.
وقد نجحت الحملة الدعائية لهاكوتا في تحقيق مبيعات تزيد قيمتها عن نحو 80 مليون دولار، لتصبح هي اللعبة الأشهر لقطاعات واسعة من الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية.
المصدر:عرب فاوندرز
