يرى الكثير من التجار ورواد الأعمال التضخم على أنه أمر سلبي يهدد بخسارة العميل لصالح منافسين يطرحون أسعارًا أرخص بجودة أقل. ولكن هناك من رواد الأعمال من يرى في التضخم فرصة لاستكشاف طرق جديدة لجذب العملاء، وإجراء تغييرات كانت ضرورية منذ وقت طويل لتعزيز إنتاجية العمل وخفض التكاليف.
على سبيل المثال، يمكنك التفكير جديا في الاستثمار مع شركاء جدد، والتفكير جديا في التخلص من كل الأعمال الهامشية، بدلًا من القلق بخصوص كيفية رفع الأسعار وما إذا كان الزبون سيتقبل ذلك أو يتخلى عنك لصالح منافس آخر.
في هذا الصدد، نشر موقع "آينك" (inc) الأميركي تقريرا لخبير ريادة الأعمال "مارتن زويلنج"، وجّه فيه بعض النصائح التي من الممكن أن يستفيد منها أصحاب الأعمال، والتي من الممكن أن تكون بمثابة نقطة انطلاق لتقليل التأثيرات السلبية للتضخم الحالي على أعمالهم، أو تحويله إلى عامل إيجابي، جاء منها ما يلي:
أولًا: اكسب ولاء عملائك ورضاهم
يقول الكاتب إنه حان الوقت الآن للتواصل مع العملاء الحاليين الراضين عما تقدمه الشركة لتكرار الشراء، إذ إن تحقيق المزيد من الإيرادات من عملائك السابقين أقل تكلفة من الحصول على عملاء جدد.
استخدام القنوات الرقمية للتواصل، بما في ذلك البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي والمواقع المتخصصة، مع تقديم العروض الترويجية، سيكون لذلك أثر إيجابي بكل تأكيد.
ثانيًا: اقتنص التحولات والفرص الجديدة في السوق
دفع التضخم المستهلكين لإعادة التفكير في عادات إنفاقهم، وبينما يبحثون عن طرق جديدة لتوفير المال وخفض الإنفاق، يمكنك جلب انتباههم والاستفادة من خلال توفير خدمات جديدة أو خط إنتاج موسع. ربما حان الوقت للتوسع عبر الإنترنت من خلال منصات التجارة الإلكترونية، أو حتى عرض بضائعك على وسائل التواصل الاجتماعي.
ثالثًا: ابحث عن مصادر جديدة للإيرادات
في أوقات التضخم، سيتفاعل العملاء بشكل إيجابي مع الخدمات الجديدة، مثل خدمات الاشتراك أو خدمات الترويج للحصول على مزيد من التخفيضات.
على سبيل المثال، تنسب أمازون وقائدها "جيف بيزوس" الكثير من نموهما المستمر، حتى في الأوقات الصعبة، إلى ما يعرف بـ"تجارب" التغيير. إذ يعتقد "بيزوس" أنك إذا ضاعفت عدد التجارب التي تجريها سنويا، فسوف تضاعف قدرتك على النمو.
نصائح أخرى هامة:
عند مواجهة أزمة مالية واسعة النطاق لابد من التركيز على 3 عناصر لحماية أعمالك التجارية وهي:
- العاملون معك
- نزاهة عملياتك
- السيولة الخاصة بك
ويجب العمل على هذه المجالات الثلاثة معا، وكل منها يعتمد على نجاح المجالات الأخرى، وتعرف بالحلقة المغلقة.
وتعد الإنتاجية أمرا حيويا لبقاء شركتك/ تجارتك، لذلك يُنصح بوضع خطة تعويض قائمة على الحوافز لضمان أقصى إنتاجية، وهذا سيجعل موظفيك متحمسين للغاية لتحقيق النتائج، بغض النظر عن مدى تأثر الإيرادات.
المصدر: الليرة اليوم