أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

50 دولار للتر.. مواطن عربي ينجح بزراعة نبتة برية تدر الآف الدولارات مطلوبة محلياً وعالمياً

 50 دولار للتر.. مواطن عربي ينجح بزراعة نبتة برية تدر الآف الدولارات مطلوبة محلياً وعالمياً

كانت زراعة الزعتر البري عملية صعبة للغاية، بسبب عدم توفر الكفاءة والامكانيات لدى المزارعين، وكان الحصول عليه حصيراً من البراري.


ولكن وبشكل كثيف، انطلقت زراعة الزعتر في المزارع والحدائق المنزلية ولاقت نجاحاً منقطع النظير، وتم استخراج الزيت الثمين باهظ الثمن.


وأثبتت المشاريع الصغيرة التي يتم العمل بها في المنازل جدواها الاقتصادي ومردودها الجيد، وحتى الخسارة فيها لا تكون في معظم مؤثرة.


زراعة النباتات الجبلية وتدجينها في حديقة المنزل ليست ضرباً من الخيال، فقد جرّب أشخاص زراعتها وحصلوا على نتائج مبهرة.


يُعرف الزعتر البري (الاسم العلمي: Thymus capitatus) بأنّه شُجيرةٌ يتراوح ارتفاعُها بين 20 إلى 150 سنتيمتراً،


وتكون جذورها مُتفرعة، وأوراقها صغيرة، وهو نباتٌ عطريٌّ موطنه الأصلي هو البحر الأبيض المتوسط،


ويُعرف بأنّه يحمل العديد من الفوائد لتركية عن الزيت السحري المستخرج من “الزعتر الأخضر” والذي يباع في مكان إنتاجه داخل تركيا بأضعاف سعر جرام الذهب .


و يعتبر الزيت المستخرج من الزعتر الأخضر من أغلى الأنواع أيضا، حيث بلغ سعر اللتر الواحد منه 3500 ليرة تركية .


زيت الزعتر البري

يعتبر زيت الزعتر من أهم الزيوت الطبيعيّة المستخرجة من نبات الزعتر العشبي ذي الانتشار الواسع حول مناطق عديدة في العالم،


بما في ذلك المناطق الواقعة ضمن نطاق الحوض الأبيض المتوسط، والتي تعتبر موطناً أصلياً له،


علماً أنّه من الزيوت المستخدمة منذ القدم وحتى وقتنا الحاضر في مجالات عدة منها المجال الغذائي، والطبي، وكذلك التجميلي،


حيث يتميز بالعديد من الخصائص الشفائية والمركبات المهمة، منها الزيوت العطرية والمواد المطهرة للجسم،


والمركبات التثبيطية للكائنات الحية التي تلحق ضرراً بصحة الجسم،


بما في ذلك الكارفاكرول والثيمول، وتجدر الإشارة إلى أنّه يتمّ تحضيره بطرق عدة سنستعرض أبرزها في هذا المقال، إلى جانب الحديث عن أبرز فوائده للجسم.


طريقة عمل زيت الزعتر

تحضير كمية مناسبة من أوراق الزعتر الطازجة. تجفيفها جيداً، والتأكد من التخلص من المياه الداخلية.


وضع الكمية المجففة في وعاء زجاجي، وإضافة كمية مناسبة من زيت الزيتون كفيلة بتغطية أوراق الزيت، ووضع الوعاء المغلق تحت أشعة الشمس لمدة لا تقل عن أسبوعين.


دراسات حول فوائد شرب الزعتر البري

هناك بعض الدراسات التي تشير إلى فوائد استهلاك الزعتر البري بأشكاله المختلفة، ونذكر منها الآتي:


أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Veterinary Parasitology عام 2013 أنّ تناول مُستخلص الزعتر البريّ،


يُساهم في التقليل من الديدان الطفيليّة التي تعيش في الأمعاء، وذلك من خلال تثبيط تفقيس بيوض الديدان المُدوّرة، وشلِّ حركتها وقتلها.


أشارت دراسة نُشرت في مجلة Journal of Ethnopharmacology إلى أنّ مُستخلص الزعتر البري يُعدُّ مُضاداً للبكتيريا والفطريات،


وذلك بسبب احتوائه على موادٍ مثل: الصابونين (بالإنجليزية: Saponins) والصمغ (بالإنجليزية: Resins)،


والفلافونيدات (بالإنجليزية: Flavonoids) وبعض الزيوت المُثبطة لنمو البكتيريا والفطريات.


وفي دراسةٍ أخرى نُشرت في مجلة Pakistan Journal of Pharmaceutical Sciences عام 2009، وأُجريت على مُستخلصات أوراق وجذور الزعتر البري،


وتمّ خلالها تقييم النشاط المضادّ للبكتيريا، وبيّنت الدراسة أنّ أوراق الزعتر البريّ تملك تأثيراً مُضاداً للبكتيريا أكثر من جذوره،


كما أُجريت بعض الدراسات حول إمكانيّة استخدام الزيت المُستخلص من أوراق الزعتر البريّ كمادةٍ حافظةٍ طبيعيّة للأغذية من التلف الميكروبيّ في الصناعات الغذائيّة،


وقد لوحظ أنّه يُساهم في تثبيط نموّ البكتيريا التي تُسبب التسمم الغذائيّ وذلك بحسب دراسةٍ نُشرت في مجلة Journal of Food Safety عام 2017.


درجة أمان استخدام الزعتر البري وزيته

يُعدّ زيت الزعتر البري آمناً للاستخدام لمُعظم البالغين وحتى الحوامل والمُرضعات عند استهلاكه بالكميّات التي تُستخدم في الأطعمة،


ولكن لم تُعرف بعد درجة أمان تناوله بجُرعاتٍ دوائية، ولذلك يُنصح بتجنّب استخدامه بهذه الجرعات.


استخدامات الزعتر البري يتميّز الزعتر البري باستخداماته الكثيرة؛ حيثُ تُستخدم أوراقه الطازجة كإضافةٍ إلى السلطات،


أو كنوعٍ من التوابل للأطعمة المطبوخة، كما يُمكن استخدامها لتحضير شاي الزعتر البريّ ذي الرائحة العطِرة،


ومن الجدير بالذكر أنّه عند الرغبة في تجفيف أوراق الزعتر البريّ يتوجّب حصادها في بداية الصيف أو في نهايته قبل أن تتفتّح أزهاره، وتجفيفها في أسرع وقتٍ،


أو استخراج الزيت منها، أمّا في حال الرغبة باستخدام الأوراق الطازجة فإنّه يُمكن حصاده في أيّ وقتٍ من العام، ويُستخدم الزيت المُستخلص منه،


والذي يُعرف بزيت الأوريجانو الإسباني، كمنكّه للمخبوزات، والتوابل، والمشروبات، والمُثلجات، وغيرها، كما يستخدم أيضاً العديد من الصناعات الأخرى.



المصدر: تركيا رصد

محطة تركيا الأخبارية
محطة تركيا الأخبارية
تعليقات