استمر السوريون حول العالم بتقديم صورة تعكس مدى تميز وإبداع السوريين في حال توفرت لهم الفرص والأدوات المتطورة لتنفيذ أفكارهم على أرض الواقع، وهذا ما فعله العديد من المغتربين واللاجئين السوريين خلال السنوات القليلة الماضية حيث أبدعوا في الكثير من المجالات.
ومن بين الشبان السوريين الذين تركوا بصمة مميزة في دول اللجوء، الباحث السوري “سامر كرم” الذي تمكن من ابتكار تقنية جديدة عجز عنها العلماء في الدول العظمى لسنوات طويلة ليصبح حديث الصحافة ووسائل الإعلام في دول الغرب.
وقد تمكن “كرم” من تطوير نظام محمول بمقدوره أن يرسم خرائط رقمية ثلاثية الأبعاد للأبنية من داخلها خلال فترة قصيرة جداً، وهو الأمر الذي يحتاجه العاملون في مجال الإنقاذ أثناء الحرائق والكوارث.
وبحسب تقارير إعلامية فإن الابتكار الفريد من نوعه يمكن الأشخاص الذين يتعاملون مع الحرائق والكوارث من رسم خريطة للمبانى يساهم إلى حد كبير في تلبية حاجتهم ويرفع كثيراً من فرص إنقاذ الأشخاص العالقين داخل المباني.
وأشادت وسائل الإعلام الغربية بهذا الابتكار، مشيرة إلى أن ما توصل إليه الباحث السوري كان عصياً على الخبراء والعلماء في الدول المتقدمة، حيث عجز الخبراء عن اختراع جهاز مشابه على الرغم من المحاولات العديدة التي قاموا بها طيلة السنوات الماضية.
وأوضحت أن النظام الذي ابتكره الشاب السوري “سامر كرم” يرسم خرائط داخلية ثلاثية الأبعاد لأي مبنى خلال دقائق معدودة وبشكل سريع وذو فعالية عالية.
وبينت أن النظام يقوم برسم الخرائط بشكل فوري عبر استخدام تقنيات متطورة كالاستشعار عن بعد، بالإضافة إلى القيام بعملية تحليل شاملة للصور.
ووفقاً للتقارير الإعلامية، فإن النظام الحديث المبتكر مهم جداً في حالات الطوارئ، منوهة إلى أهمية حصول فرق الإنقاذ على خرائط دقيقة بشكل سريع وهو ما يسهل عملهم ويرفع من فرص نجاة الأشخاص داخل المباني أثناء الكوارث.
ولفتت التقارير إلى أن التقنية الحديثة تتكون من 3 ماسحات ضوئية ثنائية الأبعاد، وقد جربت التقنية على عدة بيئات داخلية عـ.ـامة بمستويات مختلفة من التعـقـ.ـيد.
وأشارت التقارير إلى أن الباحث السوري يعمل في الوقت الحالي على تطوير أجهزة وأنظمة جديدة يمكن استخدامها في الطائرات بدون طيار.
ويطمح الباحث السوري “سامر كرم” إلى ابتكار جديد يسمح للطائرات بدون طيار أن تكون المستجيب الأول الأكثر أمان وفعالية عند حدوث الكوارث.
محطة تركيا الاخبارية-متابعات